الشرع العامة التي استنبطها العلماء من خلال الأحاديث والآيات القرآنية أي: من خلال قواعد الشرع، وصارت قواعد عامة لهذه الشريعة مثل: "المشقة توجب التيسير"، ومثل: "ما خُيّر بين أمرين إلا أخذ أيسرهما". هذه القواعد التي اصطلحت عليها الأمة، إذا وجدت الحديث يصادم شيئًا من ذلك فاعلم أنه موضوع.
إذن المدرسة العقلية وضعت الضوابط، وصححت الأمور، ونقدت المتن، واحترمت العقل غير أنه العقل المحكوم بالقرآن والسنة، ليس هو العقل الذي تربَّى على موائد الغرب، ورضع من لَبانه، وتأثر بفكرهم ولا يقبل سواه، ثم هو يريد أن يفرض علينا ما انتهت إليهم دراستهم في ذلك، ومع أنهم يجتهدون في احترام مقدساتهم، إلا أنهم أشاعوا هذه الأمور بيننا؛ ليعملوا على انفصام الأمة عن هدي ربها المتمثل في القرآن الكريم وفي السنة المطهرة.
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.