الله أن يمنحك من التمكين والقوة ما ستملك بها بلاده وما وراءها وما دونها"1، ولكن ابن معمر كان قد اقتنع بفكرته فلم تؤثر فيه هذه النصائح والإرشادات، واختار العاجل على الآجل لحكمة من الله أن يجعل نصرة الدين والتمكين في أرض الجزيرة العربية لغيره، وهم آل سعود، ولما أصر ابن معمر على رأيه انتقل الشيخ إلى الدرعية.

المرحلة الرابعة: قيامه بالدعوة في الدرعية:

وبدأت هذه المرحلة منذ وصول الشيخ إلى الدرعية بعد خروجه من العيينة ولقائه بالأمير محمد بن سعود، وهذه هي المرحلة الحاسمة في حياة الشيخ وهي الأبرز والأهم بين المراحل الأخرى، ففيها توسعت الدعوة وانتشرت وقامت لها دولة هي الدولة السعودية الأولى.

وقد استخدم الشيخ في هذه المرحلة بمناصرة وتأييد الإمام محمد بن سعود وأبنائه من بعده رحمهم الله جيمع الأساليب والوسائل الدعوية المتاحة بدءا من أسلوب الموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، وانتهاء برفع راية الجهاد وصد مكائد خصوم الدعوة بالسيف وإزالة العقبات من طريق الدعوة وجمع المسلمين على إمام واحد في الجزيرة العربية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015