فدل ذلك على أن الدعوة إذا اتخذت المنهج الطبيعي لنا كتب الله لها البقاء والنصر، ولهذا قدم القرآن الكريم في مكة عدة نماذج تاريخية تجابه بها الدعوة دائما منها:
1- التسلط البشري أو الحكم.
2- الضغط الاقتصادي.
3- الأذى البدني والأدبي.
4- ثم حدد أبعاد المعركة بين الداعية وخصومه.
وأن النهاية هناك يوم يكون الملك لله الواحد القهار حيث يكون النصر للداعية, ومن الثمار والغايات التي أنتجتها الدعوة في العهد المكي:
إثبات وحدانية الله وإلغاء جميع ألوان الشرك بالدليل.
إثبات القرآن والنبوة وإبطال جميع مزاعم الكافرين.
إثبات البعث بالمشاهدة والدليل والسلطان الإلهي.
إفراد السلطة التشريعية لله وحده.
تفويض النبي -صلى الله عليه وسلم- في تبيين ما نزل للناس من الوحي.
فرض الصلاة والصيام والزكاة دون تحديد لعددها ومقدارها؛ وذلك لإعطاء فرصة لانطلاق الطاقة في الفرد لينفذها بقدر ما يستطيع،
كذلك حرم الله أكل ما ذبح على النصب؛ لأنه دم يتحول بعد إلى الجسم والقلب ويتجافى وجوده مع الإيمان في القلب المؤمن.