قال الواحدي:
"نزلت في الحارث بن عثمان بن عبد مناف, وذلك أنه قال للنبي -صلى الله عليه وسلم- إنا لنعلم أن الذي تقول الحق، ولكن يمنعنا من اتباعك أن العرب تتخطفنا من أرضنا لإجماعهم على خلافنا ولا طاقة لنا بهم1.
قال الخازن: نزلت في الحارث بن عثمان بن نوفل بن عبد مناف, وذلك أنه قال للنبي -صلى الله عليه وسلم- إنا لنعلم أن الذي تقول حق ولكن إن اتبعناك على دينك خفنا أن تخرجنا العرب من أرض مكة، قال الله تعالى: {أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا} .
وذلك أن العرب كانت في الجاهلية يغير بعضهم على بعض ويقتل بعضهم بعضا وأهل مكة آمنون حيث كانوا لحرمة الحرم2.
فهي نظرة سطحية أرضية محدودة تمليها المقاييس الجاهلية وتوحي بها شيطانية الفروض العقلية والهوى النفسي.
فهم لا ينكرون أن الذي جاء به محمد هو الهدى ولكنهم يخافون.
مجرد خوف.
مجرد ظن.