فيه لأن تقولوا: ساحر جاء بقول هو سحر يفرق بين المرء وأبيه وبين المرء وأخيه وبين المرء وزوجه وبين المرء وعشيرته, فتفرقوا عنه بذلك1.

الآن يثبت الوليد بن المغيرة صفة السحر مع أنه كان قد نفاها ونفى كل صفة قدمها القوم من قبل وحكم بأنهم لن يقولوا قولا مما قالوه إلا عرف بأنه باطل, ثم وصف القرآن بأن له الحلاوة وأن فرعه لجناة ... إلخ.

فلماذا انتكس الوليد؟

لقد انتكس كما انتكس ابن أخيه أبو جهل في حمأة التقاليد وجبرية العادات, فما استطاعوا أن ينقبوها ليخلصوا إلى دين الله الحق المبين.

3- العنصرية القبلية "القومية":

كان أمية بن أبي الصلت ينتظر نبوة في العرب لقد كان يتمناها لنفسه, فلما بعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أخبره أبو سفيان بن حرب صديقه ونديمه ثم سأله:

فأين أنت منه يا أبا عثمان؟

فقال أمية: والله ما كنت لأؤمن برسول من غير ثقيف أبدا2.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015