زهير بن أبي أمية قال: أبغنا رابعا. فذهب إلى ابن البختري بن هشام, فقال له نحوا مما قال للمطعم بن عدي, فقال: وهل من أحد يعين على هذا؟ قال: نعم, قال: من هو؟ قال: زهير بن أبي أمية والمطعم بن عدي وأنا معك, قال: أبغنا خامسا, فذهب إلى زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد, فكلمه وذكر له قرابتهم وحقهم, فقال له: وهل على هذا الأمر الذي تدعو إليه من أحد؟ قال: نعم، ثم سمى له القوم فاتعدوا له "خطم الحجون" الذي بأعلى مكة, فاجتمعوا هنالك وأجمعوا أمرهم وتعاهدوا على القيام في الصحيفة حتى ينقضوها1.

وقام المطعم بن عدي إلى الصحيفة ليشقها, فوجد الأرضة قد أكلتها إلا ما كان "باسمك اللهم"2.

وهكذا عندما يسلم الداعية أمره لله, ويبلغ رسالات ربه, ويخشاه, ولا يخشى أحدا إلا الله تأتي أسباب النصر، وينقسم المجابهون على أنفسهم، وينصر الله دعوته بمثل هذا الرجل الفاجر، ويبقى للداعية أنه احتسب جهاده لوجه الله الكريم.

7- مهاترات بطلب المعجزات:

لم تكن دعوة الإسلام دعوة لقوم أو لجنس، كذلك لم تكن دعوة جيل أو زمن محدد معلوم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015