{وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ} 1.

ذلك قانون الرياح والأمطار2.

كل شيء في الوجود يسير وفق قانون رباني:

{إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَر} 3.

{وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ} 4.

{وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ} 5.

تلك بعض القوانين الإلهية التي تحكم الكون الذي يعيش فيه الإنسان والدين هو قانون الله إلى البشر، وقد تمت عموميته بالرسالة الخاتمة. ومن هنا فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- يحدد وهو في البيئة الأولى، والخطوة الأولى، والحركة الأولى للدعوة الإسلامية، أن الإسلام دعوة الله إلى الناس كافة.

ولم تكن آمالا يطمح إليها فالظروف في مكة كانت قاسية, وليس أمام البصر العادي للناس أن يتنبئوا بعموم رسالة تحارب من الناس في أم القرى, لو كانت دعوة محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم- دعوة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015