وإذن فلم يبق على ما وصلت إليه بعون من عند الله إلا الآيات الدالة على الأمر بالتبليغ حسب ورودها ووجودها في السور المتسلسلة باتفاق العلماء، ولعله مما يقوي هذا الضابط الذي أذهب إليه الحديث الشريف الذي أورده شارح الشفاء1:
"بعثت إلى الناس كافة, فإن لم يستجيبوا لي فإلى العرب, فإن لم يستجيبوا لي فإلى قريش, فإن لم يستجيبوا لي فإلى بني هاشم, فإن لم يستجيبوا لي فإليّ وحدي".
ذكره السيوطي في جامعه الصغير.
ففي الحديث خمس دعوات:
واحدة للناس كافة.
وواحدة للعرب.
وواحدة لقريش.
وواحدة لبني هاشم.
وواحدة لذاته الشريفة.