وهو احتمال بعيد في نظر ابن حجر كذلك هنا رأي آخر في أن أول ما نزل "المزمل" أن فيها ذكر قيام الليل, وغير ذلك مما تراخى عن ابتداء نزول الوحي.
بخلاف "المدثر" فإن فيها {قُمْ فَأَنْذِرْ} 1 ... إلخ.
ما ذكره ابن حجر في الدفاع عن هذه الروايات ليرجح أن أول ما نزل هو "اقرأ" كما جاء في رواية السيدة عائشة رضي الله عنها في بدء الوحي2.
وإذا كانت معرفة ما نزل بتاريخه في هذه الفترة المكية قد شاء الله تعالى أن يستأثر بعلمها, فلم يبق لي بعد أن كثر الحديث بين العلماء في تحديد أول ما نزل إلا ما اتفق عليه العلماء, وهو ترتيب سور القرآن الكريم على نحو ما ذكره علماء علوم القرآن3.
وقد لاحظت أن اتخاذ ترتيب السور على نحو ما ذكره علماء علوم القرآن وحده كضابط لتقسيم مراحل الدعوة, قد لا يساعد على تحقيق