وتتكرر المقالة من راهب آخر هو "نسطورا" على ما رواه صاحب السيرة الحلبية:

فدنا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- سرا من ميسرة, وقبل رأسه وقدمه وقال:

آمنت بك وأنا أشهد أنك الذي ذكره الله في التوراة، ثم قال: يا محمد! قد عرفت فيك العلامات كلها خلا خصلة واحدة وأوضح لي عن كتفك, فأوضح له فإذا هو بخاتم النبوة يتلألأ فأقبل عليه يقبله ويقول:

أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله النبي الأمي الذي بشر بك عيسى بن مريم1.

وقد نطق بتلك الوحدة بين الرسالة والنبوة "ورقة بن نوفل" وهو عالم جليل، في الأديان قال في الحلبية:

فقال له ورقة: أبشر ثم أبشر, فإني أشهد أنك الذي بشر بك ابن مريم, فإنك على مثل ناموس موسى, وأنك نبي مرسل وأنك ستؤمر بالجهاد بعد يومك, ولئن أدركني ذلك لأجاهدن معك2.

والروايات في كتب السنة والسيرة تفيد أن الحجر كان يلقي السلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قبل البعثة بصفة الرسالة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015