التي فعلها قوم ثقيف، وتأتي قوة السماء بجنودها وتستأذن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في أن تطبق الأخشبين على قوم ثقيف, وهذه القوة إذ تأتي إنما تأتي في لحظة حرارة النفس والموقف ما زال ملتهبا، وتأتي وهي تقص عليه الوقائع التي حدثت كأنما تعلل مجيئها بإقامة العدل.
إن الله قد سمع قول قومك، وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم.
ويقول ملك الجبال للنبي -صلى الله عليه وسلم:
أنا ملك الجبال, وقد بعثني ربي إليك لتأمرني بما شئت، فإن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين1.
ولكن الإسلام دعوة لصلاح الناس, والنبي -صلى الله عليه وسلم- رحمة للعالمين، فهل تبقى المبادئ الإسلامية نظرية فقط؟ هنا يأتي دور التطبيق فيقول النبي -صلى الله عليه وسلم:
"بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده، ولا يشرك به شيئا" 2. ويصفح رسول الله الصفح الجميل ويدعو دعاء