ولكنه رفض.

ورفض بجزم يحيط بالذات والزمن معا.

{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ، لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ، وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ، وَلا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ، وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ، لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ} 1.

فهو لا يعبد ما يعبدونه لما هو عليه من النبوة, وهم لا يعبدون ربه الذي يدعو إليه؛ لأنهم وقت الخطاب كافرون، فانتفى في زمن الخطاب معهم التقاء في العبادة الصحيحة التي يدعو إليها محمد -صلى الله عليه وسلم.

وبرهن على أن هذا النفي ليس تعصبا منه وذلك للصفة القائمة في كل طرف, فهو متصف بالنبوة فلا يمكن أن يكون عابدا لآلهتهم.

وهم متصفون بعبادة باطل منذ الجاهلية فلا لقاء, وإذن فلكلٍ دينه2.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015