يقول الطبري في معنى بعض هذه الآيات:

ما أتبع إلا وحي الله الذي يوحيه إلي وتنزيله الذي ينزله علي في كل ما أقول لكم وأدعوكم إليه1.

إني لم أسألكم على ذلك جعلا فتتهموني وتظنوا أني إنما دعوتكم إلى اتباعي لمال آخذه منكم2.

يقول البغوي:

لا أسألكم أجرا فتتهموني، ومعنى قوله "فهو لكم" أي لا أسألكم شيئا كقول القائل مالي من هذا، فقد وهبته لك يريد ليس لي فيه شيء3.

إنما الذي يريده هو اهتداء الإنسان إلى ربه وتقربه إلى الله الحق، إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا. هذا وحده هو أجره، يرضى قلبه الطاهر ويستريح وجدانه النبيل أن يرى أهله والناس عامة قد اهتدوا إلى صراط الله العزيز الحميد.

وينفي الرسول -صلى الله عليه وسلم- ذلك مرة أخرى في إطار منهج الدعوة العام الذي سلكه موكب الأنبياء من قبل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015