تقديم الكتاب: لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور عبد الحليم محمود
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أفضل مخلوق وخير مبعوث، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه، ومن اتبع هديه، ودعا بدعوته إلى يوم الدين.
أما بعد..
فإن من رحمة الله سبحانه وتعالى بخلقه أن رسم لهم سبيل السعادة في دنياهم وفي أخراهم، وهو طريق لا استحالة فيه ولا مشقة، لقد جربه الكثيرون ففازوا، ولقد ضمن الله لهم حياة هنيئة في الدنيا والآخرة.
{مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} .
هذه السعادة تتحقق للفرد باتباعه، إذا حقق ما اشترطه الله عليه.
وتتحقق للأسرة إذا وفرت لحياتها ما اشترطه الله عليها.
وتتحقق للدولة إذا سهرت على تطبيق ما اشترطه الله على الأمة.