وَقيل: سمى خلقه عَظِيما، لِأَنَّهُ امتثل تَأْدِيب الله - تَعَالَى - إِيَّاه بقوله عَلَيْهِ السَّلَام: (أدبني رَبِّي أدبا حسنا) قَالَ: {خُذ الْعَفو وَأمر بِالْعرْفِ وَأعْرض عَن الْجَاهِلين} (الْأَعْرَاف: 199) . فَلَمَّا قبل ذَلِك مِنْهُ، قَالَ {وَإنَّك لعلى خلق عَظِيم} (الْقَلَم: 4) .
وَعَن أبي الدَّرْدَاء أَن النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ: " مَا شَيْء أثقل فِي ميزَان الْمُؤمن يَوْم الْقِيَامَة من خلق حسن، فَإِن الله تَعَالَى يبغض الْفَاحِش البذئ ".