الثقفيان، كَانَا قد خرجا يتعلمان صناعَة المنجنيق والدبابات1.

ثمَّ نزل عَلَيْهِ السَّلَام بِقرب الطَّائِف بواد يُقَال لَهُ العقيق، فتحصنت ثَقِيف وحاربهم الْمُسلمُونَ. وحصن ثَقِيف لَا حصن مثله فِي حصون الْعَرَب. فأصيب من الْمُسلمين رجال بِالنَّبلِ. فَزَالَ النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام من ذَلِك الْمنزل إِلَى مَوضِع الْمَسْجِد الْمَعْرُوف الْيَوْم. فَحَاصَرَهُمْ عَلَيْهِ السَّلَام بضعا وَعشْرين لَيْلَة، بل بضع عشرَة لَيْلَة، وَقيل: عشْرين يَوْمًا. وَكَانَ مَعَه عَلَيْهِ السَّلَام امْرَأَتَانِ من نِسَائِهِ، أم سَلمَة إِحْدَاهمَا، فموضع الْمَسْجِد الْيَوْم بَين منزلهما يَوْمئِذٍ. وَتَوَلَّى بُنيان ذَلِك الْمَسْجِد عَمْرو بْن أُميَّة بْن وهب بْن معتب الثَّقَفِيّ. وَأمر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقطع أعناب الطَّائِف إِلَّا قِطْعَة عِنَب كَانَت للأسود بْن مَسْعُود أَو لِابْنِهِ فِي مَاله، وَكَانَت تبعد عَن الطَّائِف وَسَأَلَهُ الْكَفّ عَنْهَا فَكف عَنْهَا.

وَكَانَ يجير بْن زُهَيْر بْن أبي سلمى الْمُزنِيّ الشَّاعِر بن الشَّاعِر شهد حنينا والطائف وَكَانَ حسن الْإِسْلَام.

تَسْمِيَة من اسْتشْهد من الْمُسلمين فِي حِصَار الطَّائِف

وَاسْتشْهدَ من الْمُسلمين فِي حِصَار الطَّائِف:

سعيد بْن سعيد بْن العَاصِي بْن أُميَّة، وَعرْفطَة بْن جناب2 الْأَزْدِيّ حَلِيف لبني أُميَّة، وَعبد اللَّه بْن أبي بكر الصّديق أَصَابَهُ سهم فاستمر مِنْهُ مَرِيضا حَتَّى مَاتَ مِنْهُ فِي خلَافَة أَبِيه، وَعبد اللَّه [بْن] أبي3 أُميَّة بني الْمُغيرَة المَخْزُومِي أَخُو أم سَلمَة، وَعبد اللَّه الْأَكْبَر بْن عَامر بْن ربيعَة حَلِيف بني عدي بْن كَعْب، والسائب بْن الْحَارِث بْن قيس السَّهْمِي، وَأَخُوهُ عَبْد اللَّهِ بْن الْحَارِث بْن قيس السَّهْمِي، وجليحة بْن عَبْد اللَّهِ اللَّيْثِيّ من بني سعد بْن لَيْث، وثابت بْن الْجذع الْأنْصَارِيّ من بني سَلمَة، والْحَارث بْن سهل بْن أبي صعصعة الْأنْصَارِيّ من بني مَازِن بْن النجار، وَالْمُنْذر بْن عَبْد اللَّهِ الْأنْصَارِيّ من بني سَاعِدَة. وَمن الْأَوْس4 رقيم بْن ثَابت بْن ثَعْلَبَة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015