الكلمة الثانية والعشرون: سترة المصلي

الحمدُ للَّه رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وأشهد أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وبعد:

فإن الصلاة هي عماد الدين، والركن الثاني من أركانه، وهي أول ما يُسأَل عنه العبد يوم القيامة؛ لذلك وجب على المسلم: أن يحرص على أدائها، كما أمره النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وبيَّن صفتها لأمته.

روى البخاري في صحيحه من حديث مالك بن الحويرث رضي اللهُ عنه: أن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي» (?).

وروى الطبراني في الأوسط من حديث عبد اللَّه بن قرط رضي اللهُ عنه: أن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «أَوَّلُ مَا يُحَاسَبُ بِهِ العَبدُ يَومَ القِيَامَةِ: الصَّلَاةُ، فَإِن صَلَحَت صَلَحَ سَائِرُ عَمَلِهِ، وَإِن فَسَدَت فَسَدَ سَائِرُ عَمَلِهِ» (?).

وهناك أخطاء يقع فيها بعض المصلين: أحببت التذكير بها أداء لحق اللَّه تعالى، وقيامًا بواجب النصيحة؛ فمن الأخطاء:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015