وَجْهِهِ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ» (?).
وقد ورد في حديث صهيب المتقدم: ما يدل على أن المراد برداء الكبرياء في حديث أبي موسى: الحجاب، وأنه سبحانه يكشفه لأهل الجنة إكرامًا لهم فيرونه سبحانه.
من الأسباب الموجبة لرؤية اللَّه تعالى:
أولاً: الإيمان باللَّه وتوحيده، قال تعالى: {لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: 26]، والإحسان أعلى مراتب الإيمان.
ثانيًا: المحافظة على صلاة الفجر وصلاة العصر؛ روى البخاري ومسلم من حديث جرير بن عبد اللَّه رضي اللهُ عنه قال: كنا جلوساً عند رسول اللَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذ نظر إلى القمر ليلة البدر، فقال: «أَمَا إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا لَا تُضَامُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لَا تُغْلَبُوا عَلَى صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا، فَافْعَلُوا» يعني العصر والفجر؛ ثم قرأ جرير: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا} [طه: 130] (?).
ثالثًا: الابتعاد عن المعاصي والذنوب، روى مسلم في صحيحه من حديث أبي ذر الغفاري رضي اللهُ عنه: عن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «ثَلَاثَةٌ لَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ، وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ» قَالَ: فَقَرَأَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثَلَاثَ مِرَارٍ، قَالَ أَبُو ذَرٍّ: خَابُوا