قال الشاعر:

الكَذِبُ عار وخَيْرُ القَولِ أصْدَقُهُ ... والحَقُّ مَا مَسَّهُ مِنَ بَاطِلٍ زَهَقَا

وقال آخر:

وَدَعِ الكَذُوبَ فَلاَ يكُنْ لَكَ صَاحِباً ... إِنِّ الكَذوبَ لَبِئْسَ خِلًّا يُصْحَبُ

وكان النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يكره الكذب ويشتد إنكاره على فاعله، روى الإمام أحمد في مسنده من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: مَا كَانَ خُلُقٌ أَبغَضَ إِلَى أَصحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِنَ الكَذِبِ، وَلَقَد كَانَ الرَّجُلُ يَكذِبُ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الكِذبَةَ، فَمَا يَزَالُ فِي نَفسِهِ عَلَيهِ حَتَّى يَعلَمَ أَنَّهُ قَد أَحدَثَ مِنهَا تَوبَةً (?).

وذكر العلماء رحمه الله: أن أعظم الكذب: ما كان كذبًا على اللَّه أو على رسوله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ قال الذهبي رحمه الله: ولا ريب أن تعمد الكذب على اللَّه ورسوله، في تحليل حرام أو تحريم حلال: كفر محض (?).

قال الذهبي: «إن الكذب في الحالتين السابقتين كبيرة: أي الكذب على اللَّه أو على رسوله، وأن الكذب في غير ذلك أيضًا من الكبائر في أغلب أقواله» (?).

والصدق منجاة للعبد في الدنيا والآخرة؛ ففي الصحيحين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015