الكلمة المئة وسبعة: مخالفات شرعية تتعلق بالنكاح

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، وبعد:

فإن من نعم الله العظيمة على عباده نعمة الزواج، وهو من سنن المرسلين، قال تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَاتِيَ بِآَيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ} [الرعد: 38].

وقد حث عليه الشارع لما يترتب عليه من مصالح دينية ودنيوية، روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث ابن مسعود - رضي الله عنه -، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ» (?).

وتكثر في هذه الأيام حفلات الزواج، وهذا شيء طيب يبشر بالخير؛ إلا أنه مما ينافي شكر هذه النعمة، وقوع كثير من المخالفات، فمن ذلك:

أولاً: المغالاة في المهور بما لا يطاق، والمشروع أن يكون قليلاً ميسرًا، روى الحاكم في المستدرك من حديث عقبة بن عامر: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «خَيْرُ الصَّدَاقِ أَيْسَرُهُ» (?). وقال عمر - رضي الله عنه -: «أَلاَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015