تُصَلِّ» - ثلاث مرات - في كل مرة يقول له ذلك.

ثم قال له: «إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلاَةِ فَأَسْبِغِ الْوُضُوءَ، ثُمَّ اسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ فَكَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَا بِمَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ، ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَسْتَوِيَ قَائِمًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا ... » (?) - الحديث.

ومن واقعنا المعاصر نرى كثيرًا من الناس يندمون حين لا ينفعهم الندم، بسبب استعجالهم في أمور كان عليهم أن يتأنوا فيها، فمن ذلك: أنَّه لأقل الأسباب يطلق الرجل زوجته، فتتشتت الأُسَر، ويضيع الأطفال، وتُهدم البيوت، ويقع من الهم والغم ما الله به عليم، كل ذلك بسبب العجلة فهل من مُدَّكِر؟

ومنها: العجلة في قيادة السيارات، وما نسمعه من الحوادث المروِّعة التي كانت سببًا لإِزهاق نفوس كثيرة، وأمراض خطيرة، وعاهات مزمنة، إنما وقع بسبب العجلة.

ومنها: أن يستبطئ الإِنسان الرزق فيستعجل، فيطلبه من طرق محرمة ووجوه غير مشروعة، روى أبو نعيم في حلية الأولياء من حديث أبي أُمامة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ رُوحَ الْقُدُسِ نَفَثَ فِي رُوعِي (?)، أَنَّ نَفْسًا لَنْ تَمُوتَ، حَتَّى تَسْتَكْمِلَ أَجَلَهَا، وَتَسْتَوْعِبَ رِزْقَهَا، فَاتَّقُوا اللهَ، وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ، وَلاَ يَحْمِلَنَّ أَحَدَكُمُ اسْتِبْطَاءُ الرِّزْقِ أَنْ يَطْلُبَهُ بِمَعْصِيَةٍ، فَإِنَّ اللَه تَعَالَى لاَ يُنَالُ مَا عِنْدَهُ إِلاَّ بِطَاعَتِهِ» (?).

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015