قال تعالى: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ القُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ} [هود: 117].

وقال تعالى: {وَاسْأَلْهُمْ عَنِ القَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ البَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَاتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لاَ يَسْبِتُونَ لاَ تَاتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ * وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ * فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ * فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ} [الأعراف: 163 - 166].

وقصة اعتدائهم في السبت أنهم نهوا عن الصيد في يوم السبت، فاحتالوا على ارتكاب المحرم بأن جعلوا الشباك يوم السبت، وجمعوا السمك يوم الأحد، وظنوا أنهم يسلمون من الإِثم.

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ - رضي الله عنه -: كَانُوْا أَثْلاَثًا: ثُلُثٌ نَهَوْا، وَثُلُثٌ قَالُوْا: لَمْ تَعِظُوْنَ قَوْمًا اللهُ مُهْلِكُهُمْ، وَثُلُثٌ أَصْحَابُ الخَطِيْئَةِ، فَمَا نَجَا إِلاَّ الَّذِيْنَ نَهَوْا، وَهَلَكَ سَائِرُهُمْ (?).

وبشَّر النبي - صلى الله عليه وسلم - الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر بعظيم الأجر والثواب فروى الإمام أحمد في مسنده من حديث عبد الرحمن الحضرمي قال: أخبرني من سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «إِنَّ من أُمَّتِي قَومًا يُعطَوْنَ مِثل أُجُورِ أَوَّلِهِم يُنكِرُونَ المُنكَرَ» (?).

وبين سبحانه أن ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر موجب لسخطه ولعنته. قال تعالى: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015