مَا يَقُولُ فَلْيَضْطَجِعْ» (?).
11 - الخشوع عند سماعه وتلاوته، وعليه أن يجتنب الضحك، واللغط، والحديث خلال القراءة إلا كلامًا يضطر إليه، ومن التساهل الذي ابْتُلِيَ به بعض الناس، أن الإمام يقرأ القرآن في الصلاة وبعض الجوالات التي بها نغمات الموسيقى يتصل أصحابها، فيجتمع كلام الرحمن ومزمار الشيطان في آن واحد، وفي هذا انتهاك لحرمات المساجد، وقلة تعظيم لشعائر الله، قال تعالى: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (204)} [الأعراف]، وقال تعالى: {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ (32)} [الحج].
ففي الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال لي النبي - صلى الله عليه وسلم -: «اقْرَأْ عَلَيَّ»، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّه، أَأَقْرَأُ عَلَيْكَ وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ، قَالَ: «نَعَمْ». فَقَرَأْتُ سُورَةَ النِّسَاءِ حَتَّى أَتَيْتُ إِلَى هَذِهِ الْآيَة: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا (41)} [النساء]، قَالَ: «حَسْبُكَ الآنَ»، فَالتَفَتُ إِليهِ، فَإِذَاَ عَيْنَاهُ تَذْرِفَان (?).
12 - ينبغي أن يحافظ على تلاوته ليلًا ونهارًا، سفرًا وحضرًا، وقد كانت للسلف -رضي الله عنهم- عادات مختلفة في القدر الذي يختمون فيه، فمنهم من يختم في شهر، ومنهم في عشر ليال، ومنهم في أسبوع، ومنهم في ثلاث ليال، وقد ورد النهي في ختمه أقل من