رَسُولَ اللَّه، أَحَبَّكَ اللَّه كَمَا أُحِبُّهُ (?)، فَفَقَدَهُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: «مَا فَعَلَ ابْنُ فُلَانٍ؟ » قَالُوا: يَا رَسُولَ الله مَاتَ، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - لِأَبِيهِ: «أَمَا تُحِبُّ أَنْ لَا تَأْتِيَ بَابًا مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ إِلَّا وَجَدْتَهُ يَنْتَظِرُكَ؟ » فَقَالَ رَجُلُ: يَا رَسُولَ الله، أَلَهُ خَاصَّةً أَمْ لِكُلِّنَا؟ قَالَ: «بَلْ لِكُلِّكُمْ» (?).
وأما ألفاظ التعزية التي تقال للمصاب فهي كثيرة، قال النووي -رحمه الله-: وأما لفظة التعزية فلا حجر فيها، فبأي لفظ عزاه حصلت (?).
وقال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-: «وإن عزى بغير هذا اللفظ مثل أن يقول: أعظم الله لك الأجر، وأعانك على الصبر .. وما أشبهه، فلا حرج لأنه لم يرد شيء معين لا بد منه» (?).
ومن ألفاظ التعزية الواردة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ما جاء في الصحيحين من حديث أسامة بن زيد -رضي الله عنهما- قال: أَرْسَلَتْ ابْنَةُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: أَنَّ ابْنًا لِي قُبِضَ. فَأتِنَا فَأَرْسَلَ يُقْرِئُ السَّلامَ، وَيَقُولُ: «إِنَّ لِلّه مَا أَخَذَ، وَلَهُ مَا أَعْطَى، وَكُلٌّ عِنْدَهُ بِأَجَلٍ مُسَمًّى فَلْتَصْبِرْ وَلْتَحْتَسِبْ»، فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ