قَالَ: خَدَمْتُ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم عَشْرَ سِنِينَ، فَمَا قَالَ لِي: أُفٍّ قَطُّ، وَمَا قَالَ لِشَيْءٍ صَنَعْتُهُ: لِمَ صَنَعْتَهُ، وَلَا لِشَيْءٍ تَرَكْتُهُ: لِمَ تَرَكْتَهُ؟ (?).
وَكَانَ يُوَقِّرُ الكِبَارَ، وَيَرحَمُ الصِّغَارَ.
روى مسلم في صحيحه مِن حَدِيثِ أَنَسٍ رضي اللهُ عنه قَالَ: مَا رَأَيتُ أَحَدًا كَانَ أَرحَمَ بِالعِيَالِ مِن رَسُولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم (?).
وَكَانَ مُتَوَاضِعًا لِعِبَادِ اللهِ، فَكَانَ إِذَا صَافَحَهُ الرَّجُلُ لَا يَنْزِعُ يَدَهُ مِنهُ حَتَّى يَكُونَ الرَّجُلُ يَنْزِعُ يَدَهُ (?).
وَكَانَتِ الأَمَةُ مِن إِمَاءِ المَدِينَةِ لَتَأخُذُ بِيَدِ رَسُولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم فَتَنطَلِقُ بِهِ حَيثُ شَاءَتْ (?).
قال ابن حجر: المقصود من الأخذ باليد لازمة وهو الرفق والانقياد، وهذا دال على مزيد تواضعه وبراءته من جميع أنواع الكبر صلى اللهُ عليه وسلم (?).
وَكَانَ صلى اللهُ عليه وسلم أَجوَدَ النَّاسِ، جَاءَهُ رَجُلٌ فَأَعطَاهُ غَنَمًا بَينَ جَبَلَينِ، فَرَجَعَ إِلَى قَومِهِ وَهُوَ يَقُولُ: يَا قَومِ أَسلِمُوا، فَوَاللهِ إِنَّ مُحَمَّدًا لَيُعطِي