وقد نَشَرَتِ الصُّحُفُ الإِلِكترُونِيَّةُ شكوى بعض النساء المُبْتَعَثَات من مضايقة الرجال لهن، فبعضهن يرجع المحرم الذي سافر معها، وتبقى هذه المسكينة لوحدها في بلاد الكفار تتعرَّض للفتنة، والإغراء، فإلى الله المشتكى.
كَمَا نَشَرَتْ بَعضُ المَوَاقِعِ الإِلِكترُونِيَّةِ صُوَرًا جَمَاعِيَّةً لِبَعضِ المُبْتَعَثِينَ وَالمُبْتَعَثَاتِ: مِنَ الشَّبَابِ وَالفَتَيَاتِ، وَهُم فِي أَوضَاعٍ مُختَلَطَةٍ، وَالمُبْتَعَثَاتُ فِي حَالَةٍ يُرْثَى لَهَا: مِنَ التَّبَرُّجِ وَالسُّفُورِ؛ مِمَّا يَنْدَى لَهُ الجَبِينُ، وَيَتَفَطَّرُ مِنهُ القَلبَ كَمَدًا وَحَسْرَةً، وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ.
رابعًا: أن المسافر هناك لا يسلم من انحرافٍ عَقَدِيٍّ، أو خُلُقِيٍّ، أو عَمَلِيٍّ في العبادة وغيرها، وإن سلم فربما تبقى مناظر هذه البلاد التي فيها الكنائس وأماكن الفساد، والتبرج، والخلاعة، وتباع فيها الخمور علنًا، وتوجد فيها أماكن للبغاء في الطرقات في ذاكرته وكفى بها مفسدة.
خامسًا: تأثر المسلم بالكثير من تقاليد الكفار، وعاداتهم السيئة، وهذا يؤدي إلى التشبه بهم، وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صلى اللهُ عليه وسلم: «مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ» (?).
سادسًا: التعود على عدم الاكتراث بالدين، وعدم الالتفات لآدابه وأوامره، ونواهيه.