أحدهما: التشبه بأهل الشر مثل أهل الكفر والفسوق والعصيان، وقد وبخ الله من تشبه بهم في شيء من قبائحهم، قال تعالى: {فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلاَقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلاَقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلاَقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا} [التوبة: 96].
وقد نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن التشبه بالمشركين وأهل الكتاب، فنهى عن الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها، وعن حلق اللحى، وعن تسليم اليهود والنصارى وغيرها من النواهي.
الثاني: التشبه بأهل الخير والتقوى، فهذا حسن وهذا مندوب إليه، ولهذا يشرع الاقتداء بالنبي - صلى الله عليه وسلم - في أقواله وأفعاله وأخلاقه، وذلك مقتضى المحبة الصحيحة، فإن المرء مع من أحب، ولا بد من مشاركته في أصل عمله وإن قصر المحب عن درجته.
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.