قَولُهُ تَعَالَى: {فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3)} أي: الخيل تغير على العدو وقت الصباح.

قَولُهُ تَعَالَى: {فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4)} النقع: هو الغبار تثيره بحوافرها عند عَدْوِهَا، قال الشاعر:

كَأَنَّ مُثَارَ النَّقْعِ فَوْقَ رُؤُوسِنَا ... وَأَسْيَافُنَا لَيْلٌ تَهَاوَى كَواكِبُهْ

قَولُهُ تَعَالَى: {فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} أي: أنها تعدو بالفرسان حتى تنتهي بهم ميدان المعركة ومجتمع الجيوش، قال الشاعر:

فَوَسَطْنَ جَمْعَهُمُ وأَفْلَتَ حَاجِبٌ ... تَحتَ العَجاجَةِ فِي الغُبارِ الأَقْتَمِ

قَولُهُ تَعَالَى: {إِنَّ الإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُود (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيد (8)} هذا هو جواب القسم، والكنود: الكفور الجحود لنعم الله، قاله ابن عباس، وقال الحسن: هو الذي يذكر المصائب وينسى النعم (?)، قال الشاعر:

يَا أَيُّهَا الظَّالِمُ فِي فِعْلِهِ ... وَالظُّلْمُ مَرْدُودٌ عَلَى مَنْ ظَلَمْ

إِلَى مَتَى أَنْتَ وَحَتَّى مَتَى ... تَشْكُو المُصِيبَاتِ وَتَنْسَى النِّعَمْ

وحال الإنسان شاهد عليه بذلك وإن أنكره بلسانه، والخير هو المال ومحبة الإنسان له شديدة كقَولِهِ تَعَالَى: {وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا (20)} [الفجر: 20].

قَولُهُ تَعَالَى: {أَفَلاَ يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُور (9)} قال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015