الحَمدُ للهِ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وَأَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبدُهُ وَرَسُولُهُ، وَبَعدُ:
فقد وردت النصوص الدالة على فضل الحج وأنه من مكفرات الذنوب، ومنها قَولُهُ صلى اللهُ عليه وسلم: «الْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الْجَنَّةُ» (?)، والحج المبرور هو الذي يجتمع فيه ثلاثة أمور: الأول: الإخلاص لله عزَّ وجلَّ، والثاني: أن يكون وفق السنة لِقَولِهِ صلى اللهُ عليه وسلم: «لِتَاخُذُوا مَنَاسِكَكُمْ فَإِنِّي لَا أَدْرِي لَعَلِّي لَا أَحُجُّ بَعْدَ حَجَّتِي هَذِهِ» (?)، والثالث: سلامته مما يفسده أو ينقصه.
وصفته على سبيل الاختصار:
1 - إذا كان يوم التروية وهو اليوم الثامن من ذي الحجة، استحب للذين أحلوا بعد العمرة وهم المتمتعون أن يُحرِموا بالحج ضحى من محالِّهم، وكذلك من أراد الحج من أهل مكة، أما القارن والمفرد الذين لم يحلوا من إحرامهم فهم باقون على إحرامهم الأول.