{وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الحَسْرَةِ} [مريم: 39]، وقال: {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الآَزِفَةِ إِذِ القُلُوبُ لَدَى الحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلاَ شَفِيعٍ يُطَاعُ} [غافر: 18]، فنسأل الله تعالى العفو واللطف. ومع هذه الهزات فسعد ممن نعلم أنه من أهل الجنة، وأنه من أرفع الشهداء - رضي الله عنه -، كأنك يا هذا تظن أن الفائز لا يناله هول في الدارين، ولا روع ولا ألم ولا خوف، سل ربك العافية وأن يحشرنا في زمرة سعد. اهـ (?).
وكانت وفاته سنة خمس من الهجرة، وهو في ريعان شبابه، عمره آنذاك سبع وثلاثون سنة، صلى عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - ودفن بالبقيع، رضي الله عن سعد وجزاه عن الإِسلام والمسلمين خير الجزاء، وجمعنا به في دار كرامته.
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.