رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «إِذَا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ، وَإِذَا دَعَاكَ فَأَجِبْهُ، وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْ لَهُ، وَإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّهَ فَشَمِّتْهُ، وَإِذَا مَرِضَ فَعُدْهُ، وَإِذَا مَاتَ فَاتَّبِعْهُ» (?).
وبيَّن النبي صلى اللهُ عليه وسلم أن عيادة المسلم لأخيه المريض طريق إلى الجنة، روى مسلم في صحيحه من حديث ثوبان أن النبي صلى اللهُ عليه وسلم قال: «إِنَّ الْمُسْلِمَ إِذَا عَادَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ لَمْ يَزَلْ فِي خُرْفَةِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَرْجِعَ»، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: وَمَا خُرْفَةُ الْجَنَّةِ؟ قَالَ: «جَنَاهَا» (?). قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: «أي أنه يجني من ثمار الجنة مدة دوامه جالساً عند هذا المريض» (?).
وأخبر النبي صلى اللهُ عليه وسلم أن عيادة المسلم لأخيه المريض سبب لصلاة الملائكة عليه، روى الترمذي في سننه من حديث علي رضي اللهُ عنه قال: سمعت رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم يقول: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَعُودُ مُسْلِمًا غُدْوَةً، إِلَّا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُمْسِيَ، وَإِنْ عَادَهُ عَشِيَّةً، إِلَّا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُصْبِحَ، وَكَانَ لَهُ خَرِيفٌ فِي الْجَنَّة» (?). والغدوة ما بين الفجر وطلوع الشمس، والمراد أول النهار، والعشية من زوال الشمس إلى الغروب، والخريف أي بستان، وهو