الصلاة في أوقاتها، ويأمر أهله بذلك، وأن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، قال تعالى: {وَامُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاَةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا} [طه: 132]. وقال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} [التحريم: 6].
الثاني عشر: كان النبي صلى اللهُ عليه وسلم يَحُثُّ أُمَّتَهُ إذا نزل أحدهم منزلاً في سفره، أو غيره أن يقول: «أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ، فَإِنَّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ حَتَّى يَرْتَحِلَ مِنْ مَنْزِلِهِ ذَلِكَ» (?).
الثالث عشر: كان النبي صلى اللهُ عليه وسلم يأمر المسافر إذا قضى حاجته أن يعجل بالرجوع إلى أهله، روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي هريرة رضي اللهُ عنه أن النبي صلى اللهُ عليه وسلم قال: «السَّفَرُ قِطْعَةٌ مِنَ الْعَذَابِ، يَمْنَعُ أَحَدَكُمْ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَنَوْمَهُ، فَإِذَا قَضَى نَهْمَتَهُ، فَلْيُعَجِّلْ إِلَى أَهْلِهِ» (?).
الرابع عشر: كان صلى اللهُ عليه وسلم ينهى أن يَطرُقَ الرجل أهله ليلاً إذا رجع من سفر، روى البخاري في صحيحه من حديث جابر رضي اللهُ عنه أن النبي صلى اللهُ عليه وسلم قال: «إِذَا أَطَالَ أَحَدُكُمُ الْغَيْبَةَ فَلَا يَطْرُقْ أَهْلَهُ لَيْلًا» (?).
وروى البخاري في صحيحه من حديث جابر بن عبد الله رضي اللهُ عنه قال: «كَانَ النَّبِيُّ صلى اللهُ عليه وسلم يَكْرَهُ أَنْ يَاتِيَ الرَّجُلُ أَهْلَهُ طُرُوقًا» (?).