لُؤْلُؤَةٍ وَاحِدَةٍ مُجَوَّفَةٍ، طُولُهَا سِتُّونَ مِيلًا، لِلْمُؤْمِنِ فِيهَا أَهْلُونَ (?)، يَطُوفُ عَلَيْهِمُ الْمُؤْمِنُ، فَلَا يَرَى بَعْضُهُمْ بَعْضًا» (?).
وروى الدارمي في سننه من حديث زيد بن أرقم رضي اللهُ عنه أن النبي صلى اللهُ عليه وسلم قال: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنَّ الرَّجُلَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ لَيُعْطَى قُوَّةَ مِائَةِ رَجُلٍ فِي الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ وَالْجِمَاعِ وَالشَّهْوَةِ» (?).
قوله تعالى: {وَنُدْخِلُهُمْ ظِلاًّ ظَلِيلا}: وصف سبحانه في هذه الآية الكريمة ظل الجنة بأنه ظليل، ووصفه في آية أخرى بأنه دائم، قال تعالى: {أُكُلُهَا دَآئِمٌ وِظِلُّهَا (35)} [الرعد: 35]. ووصفه في آية أخرى بأنه ممدود. قال تعالى: {وَظِلٍّ مَّمْدُود (30)} [الواقعة: 30]. وبيَّن في مواضع أخرى أنها ظلال متعددة. قال تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلاَلٍ وَعُيُون (41)}} [المرسلات: 41]. وبيَّن في موضع آخر أنهم في تلك الظلال متكئون مع أزواجهم على الأرائك. قال تعالى: {هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلاَلٍ عَلَى الأَرَائِكِ مُتَّكِؤُون (56)} [يس: 56]. والأرائك جمع أريكة وهي السرير في الحجلة، والحجلة بيت يزين للعروس بجميع أنواع الزينة.
وبيَّن تعالى أن ظل أهل النار ليس كذلك. قال تعالى: {انطَلِقُوا