وعلا أنهم يكتمون العلم اغتياظاً من إظهاره بعرض الدنيا الزائل.

ومنها: الحسد، قال تعالى: {وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ} [البقرة: 109].

ومنها: الجبن الشديد من مقاتلة المسلمين في ساحات المعارك قال تعالى: {لاَ يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلاَّ فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ بَاسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُون (14)} [الحشر: 14]. وقال تعالى: {لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأَدُبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُون (111)} [آل عمران]. قال ابن كثير: وهكذا وقع فإنهم يوم خيبر أذلهم اللَّه وأرغم آنافهم وكذلك من قبلهم يهود المدينة، بني قينقاع، وبني النضير، وبني قريظة كلهم أذلهم اللَّه (?). اهـ وأكبر شاهد على ذلك من الواقع أنك تشاهد الطفل الفلسطيني ومعه الحجر يقابل الجندي اليهودي المدجج بالسلاح وهو يفر هارباً منه خوفاً على حياته.

ومن صفاتهم الذميمة: نشر الفساد في الأرض ينشرون المخدرات والمسكرات ويُشيعون الفواحش والرذائل في أوساط الشعوب فهم تجار الرذيلة وسماسرة البغاء، ويسيطرون على الإعلام بقنواته الفضائية المتعددة التي تنشر الأفلام الإباحية الخليعة، وتنشر كذلك الكفر والإلحاد وتشكك المسلمين في عقيدتهم ودينهم فهم يسعون إلى الإفساد في الأرض بكل وسيلة يملكونها، وصدق اللَّه إذ يقول:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015