يَنسِلُون (51) قَالُوا يَاوَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُون (52) إِن كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُون (53) فَالْيَوْمَ لاَ تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلاَ تُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُون (54)} [يس]. ففي هذه الآيات والأحاديث المتقدمة يخبر اللَّه تعالى عن أهوال يوم القيامة وما يكون فيه من الآيات العظيمة والزلازل الهائلة فالنفخة الأولى تحدث وهي نفخة الصعق وهي التي يموت بها الأحياء من أهل السماوات والأرض إلا من شاء اللَّه كما هو مصرح به في الآية السابقة، ثم يقبض اللَّه سبحانه أرواح الباقين حتى يكون آخر من يموت ملك الموت وينفرد الحي القيوم الذي كان أولاً وهو الباقي آخراً بالديمومة والبقاء ويقول: {لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ} ثلاث مرات ثم يجيب نفسه بنفسه: {لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّار} [غافر: 16] الذي قهر كل شيء وحكم بالفناء على كل شيء. قال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُون (40)} [مريم]. ثم يحيي أول من يحيي إسرافيل ويأمره أن ينفخ في الصور مرة أخرى وهي النفخة الثانية نفخة البعث، قال تعالى: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ إِلاَّ مَن شَاء اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُم قِيَامٌ يَنظُرُون (68)} [الزمر]. قال تعالى: {يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوج (42)} [ق].
روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي اللهُ عنه قال: بينما يهودي يعرض سلعته أُعطي بها شيئاً كرهه فقال: لا والذي اصطفى موسى على البشر فسمعه رجل من الأنصار فقام فلطم وجهه، وقال: تقول: والذي اصطفى موسى على البشر والنبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بين أظهرنا؟