قال: «انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا» (?)، فكيف وهم مظلومون؟ !

ومن وسائل نصرتهم: الدعاء لهم بظهر الغيب أن اللَّه يثبتهم ويربط على قلوبهم، ويسدد سهامهم، ويذل اليهود ومن ناصرهم.

قال الشاعر:

كم يستغيث بنا المستضعفون وهم

قَتْلَى وأَسْرَى فَمَا يَهْتَزُّ إِنسانُ

ماذا التقاطُعُ في الإسلام بينكُمُ

وأَنْتُم يا عبادَ اللَّهِ إخوانُ

ألَا نُفُوسٌ أَبِيَّاتٌ لها هِمَمٌ

أَمَا على الخيرِ أنصارٌ وأعوانُ

رابعاً: على المسلمين الأخذ بأسباب القوة والإعداد لذلك امتثالاً لقوله تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ} [الأنفال: 60]. روى مسلم في صحيحه من حديث عقبة بن عامر رضي اللهُ عنه أنه سمع النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو على المنبر يقول: «وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ، أَلَا إِنَّ الْقُوَّةَ الرَّمْيُ، أَلَا إِنَّ الْقُوَّةَ الرَّمْيُ، أَلَا إِنَّ الْقُوَّةَ الرَّمْيُ» (?).

وروى الترمذي في سننه من حديث ابن عباس رضي اللهُ عنهما أن رسول اللَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «لَن يُغْلَبَ اثنَا عَشَرَ أَلفاً مِن قِلَّةٍ» (?).

ومن أعظم أسباب الخذلان: المعاصي والذنوب فإنها تخون العبد وهو أحوج ما يكون إلى نصر ربه، قال تعالى مبيناً سبب انهزام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015