يتلف به أموالهم والمعنوية أن ينزع منه البركة فلا يستفاد منه (?). روى الحاكم في المستدرك من حديث ابن مسعود أن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «الرِّبَا وَإِن كَثُر فَإِنَّ عَاقِبَتَهُ إِلَى قُلٍّ» (?).
قال الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله. وبذلك يعلم كل من له أدنى بصيرة أن البنوك الربوية ضد الاقتصاد السليم، وضد المصالح العامة، ومن أعظم أسباب الانهيار والبطالة ومحق البركات وتسليط الأعداء وحلول العقوبات المتنوعة والعواقب الوخيمة، فنسأل اللَّه أن يعافي المسلمين من ذلك وأن يمنحهم البصيرة والاستقامة على الحق (?).
الوقفة الثانية: أن ما أصاب هؤلاء الكفار إنما هو عقاب إلهي لما فعلوه من ظلم وجرائم ضد المسلمين كما حصل في أفغانستان، والعراق، وفلسطين والصومال، وغيرها من الدول، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُون (36)} [الأنفال]. وقال تعالى: {وَلاَ يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِّن دَارِهِمْ حَتَّى يَاتِيَ وَعْدُ اللهِ إِنَّ اللهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَاد (31)} [الرعد].
روى البخاري ومسلم من حديث أبي موسى الأشعري قال رسول اللَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُمْلِي لِلظَّالِمِ، فَإِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ».