ثالثاً: فضل عمر وكرامته على اللَّه حيث استجاب اللَّه دعاءه ورزقه الشهادة في المدينة مع أنه لا يخطر على البال أن يكون شهيداً لأنها دار الإسلام وليست بدار حرب.
رابعاً: شده ورعه وخوفه من اللَّه فمع ثناء الناس عليه وعلمه بما قدم في الإسلام إلا أنه لم يغتر بذلك وتمنى أن ذلك كفافاً لا له ولا عليه بل إنه قال: لو أن لي طلاع الأرض ذهباً لافتديت به من عذاب اللَّه قبل أن أراه (?).
خامساً: حرصه على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فمع أنه في سكرات الموت إلا أن ذلك لم يثنه عن النصيحة فإنه لما دخل عليه الشاب المسبل إزاره وأثنى عليه قال له: يا ابن أخي ارفع إزارك فإنه أبقى لثوبك وأتقى لربك.
سادساً: زهد عمر وعزوفه عن الدنيا، فمع أنه أمير المؤمنين إلا أنه فارق الحياة وهو مثقل بالدين يوصي بقضائه.
سابعاً: تواضع عمر فعندما أرسل ابنه عبد اللَّه إلى عائشة لم يقل: أمير المؤمنين وإنما قال: يقرأ عليك عمر السلام.
ثامناً: اهتمامه بالصلاة وإتقانها فمع أنه في سكرات الموت إلا أنه قدم عبد الرحمن بن عوف ليتم الصلاة بالمسلمين.
تاسعاً: اهتمامه بتسوية الصفوف في الصلاة، وهذه سنة ينبغي على أئمة المساجد أن يحرصوا عليها.