وآكلوها ومستحلوها موجبة لسخط اللَّه وسخط رسوله وسخط عباده المؤمنين، المعرضة صاحبها لعقوبة اللَّه، تشمل على ضرر في دين المرء وعقله وخلقه وطبعه تفسد الأمزجة حتى جعلت خلقاً كثيراً مجانين، وتورث مهانة آكلها ودناءة نفسه وغير ذلك، ما لا تورث الخمر ففيها من المفاسد ما ليس في الخمر فهي بالتحريم أولى، وقد أجمع المسلمون على أن المسكر منها حرام، ومن استحل ذلك وزعم أنه حلال فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قُتل مرتداً لا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين وأن القليل منها حرام أيضاً بالنصوص الدالة على تحريم الخمر وتحريم كل مسكر» (?) اهـ.
قال الشاعر:
قُلْ لِمَنْ يَاكُلُ الحَشِيشَةَ جَهْلاً ... عِشْتَ فِي أَكْلِهَا بِأَقْبَحِ عِيشَةٍ
قِيمَةُ المَرْءِ جَوْهَرٌ فَلِمَاذَا ... يَا أَخَا الجهلِ بِعْتَهُ بِحشيشةٍ
وقال قيس بن عاصم المنقري:
رَأَيْتُ الخَمْرَ صَالِحَةً وفِيهَا ... خِصَالٌ تُفْسِدُ الرَّجُلَ الحَلِيمَا
فَلاَ واللَّهِ أَشْرَبُها صَحِيحًا ... وَلَا أَسْقِي بِهَا أَبداً سَقِيمًا
ولا أُعْطِي بِهَا ثَمنًا حَيَاتِي ... ولَا أدْعُو لَهَا أبدًا نَدِيمًا
فإنَّ الخَمْرَ تَفْضَحُ شَارِبِيها ... وتَجْنِيهِم بِهَا الأَمْرَ العَظِيمَا
أما الأضرار والمآسي والقصص المحزنة التي حدثت بسبب المخدرات والمسكرات فهي معروفة لدى الجميع، بل إن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم