ثمَّ جاور بِمَكَّة من سنة 18 وَتزَوج بهَا ولازم مَشَايِخ الْعلم وَمن شُيُوخه الْفَقِيه نجم الدّين الطَّبَرِيّ قَرَأَ عَلَيْهِ الْحَاوِي فِي سنة ... . . وَسمع الحَدِيث من الرضي الطَّبَرِيّ ثمَّ فَارق ذَلِك وتجرد عشر سِنِين يتَرَدَّد فِيهَا بَين الْحَرَمَيْنِ ورحل إِلَى الْقُدس سنة 34 وَدخل دمشق ثمَّ دخل مصر وزار الشَّافِعِي وَأقَام بالقرافة عِنْد حُسَيْن الجاكي وَالشَّيْخ عبد الله المنوفي وزار الشَّيْخ مُحَمَّدًا المرشدي وَذكر أَنه بشره بِأُمُور ثمَّ رَجَعَ إِلَى الْحجاز وجاور بِالْمَدِينَةِ ثمَّ رَجَعَ إِلَى مَكَّة وَتزَوج وَدخل الْيمن سنة 38 لزيارة شَيْخه الشَّيْخ عَليّ الطواشي ثمَّ رَجَعَ إِلَى مَكَّة فَأَقَامَ بهَا مَعَ أَنه فِي طول الْمدَّة الَّتِي قبل هَذَا لم يفته الْحَج أثنى عَلَيْهِ الأسنوي فِي الطَّبَقَات وَقَالَ كَانَ كثير التصانيف وَله قصيدة تشْتَمل على عشْرين علما وأزيد وَكَانَ كثير الايثار للْفُقَرَاء كثير التَّوَاضُع مترفعاً على الْأَغْنِيَاء معرضًا عَمَّا بِأَيْدِيهِم نحيفاً ربعَة كثير الْإِحْسَان للطلبة إِلَى أَن مَاتَ وَقَالَ ابْن رَافع اشْتهر ذكره وَبعد صيته وصنف فِي التصوف وَفِي أصُول الدّين وَكَانَ يتعصب للأشعري وَله كَلَام فِي ذمّ ابْن تَيْمِية وَلذَلِك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015