واليلدانى فى آخَرين وَقَرَأَ النَّحْو على ابْن مَالك وعَلى وَلَده بدر الدّين ولازمه وَصَحبه وَكَانَ خيرا صَالحا مليح المذاكرة حسن النّظم وَصَحب الشهَاب مَحْمُودًا وأختص بِهِ حَتَّى كَانَ الشهَاب يَقُول لخزنداره مهما طلب مِنْك أعْطه بِغَيْر مشورة وَلم يكن لَهُ أثاث وَلَا قماش وَلَا شَيْء فِي بَيته الْبَتَّةَ وَكتب إِلَيْهِ الشهَاب مَحْمُود من مصر قصيدة أَولهَا
(هَل عِنْد من عِنْدهم برئى وأسقامي ... علم بِأَن نواهم أصل آلامى) فَأَجَابَهُ بقصيدة أَولهَا
(يَا سَاكِني مصر فِيكُم سَاكن الشَّام ... يكايد الشوق من عَام إِلَى عَام) وَمن شعره (معَان كدت أشهدها عيَانًا ... وَأَن لم تشهد الْمَعْنى الْعُيُون)
(والفاظ إِذا فَكرت فِيهَا ... فَفِيهَا من محاسنها فنون) وَله من قصيدة
(تبدىء فَهُوَ أحسن من رَأينَا ... وألطف من تهيم بِهِ الْعُقُول) يَقُول فِيهَا
(تخال الخد من مَاء وخمر ... وَفِيه الْخَال نشوان يجول) وَكم لَام العذول عَلَيْهِ جهلا ... وَآخر مَا جرى عشق العذول)