وانما الحكم ليلبغا فَلَمَّا قتل يلبغا اسْتَقل بالحكم وَكَانَ يعْزل ويولي من غير مشورة وَصَارَ فِي الْملك من غير مُنَازع وَلَا معاند وَحسنت سيرته وحبته الرّعية إِلَى الْغَايَة وَخرج إِلَى الْحَج فِي شَوَّال حَتَّى إِذا نزل بِالْبركَةِ على عَادَة الْحجَّاج فَأَقَامَ بهَا إِلَى يَوْم الثُّلَاثَاء ثَانِي عشْرين شَوَّال ورحل بعساكره وأمرائه إِلَى جِهَة الْحجاز ثمَّ إِذا كَانَ رَابِع ذى الْقعدَة ففر من عقبَة ايلة إِلَى الْقَاهِرَة فاختفى بِالْقَاهِرَةِ فِي بَيت مغنية إِلَى أَن قبض عَلَيْهِ وَمَات فِي سنة 778 وعمره أَربع وَعِشْرُونَ سنة