ثمَّ عزل بالجلال الْقزْوِينِي وَأبقى النَّاصِر مَعَه مشيخة الشُّيُوخ وتدريس الأتابكية وَكَانَ صَارِمًا عفيفاً قَلِيل المخالطة سَاكِنا وقوراً قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ الدَّرْس يقْرَأ عَلَيْهِ من كتاب فيتكلم بالفقيري لكنه كَانَ ماهراً فِي الْأَحْكَام مليح الشكل موطأ الأكناف ذَا عفة ومودة وَتوجه إِلَى الْقَاهِرَة فِي ذِي الْقعدَة سنة 26 فَأَقَامَ بهَا وَأكْرم وَولى مدارس قَرَأت بِخَط ابْن رَافع عَن خطّ البرزالي ولي قَضَاء زرع 13 سنة ثمَّ نَاب فِي الحكم بِدِمَشْق سبع سِنِين ثمَّ انْتقل إِلَى مصر فناب فِي الحكم سبعا أَيْضا ثمَّ ولي اسْتِقْلَالا سنة ثمَّ أَقَامَ من سنة عشر إِلَى أَن مَاتَ ابْن صصرى فولى مَكَانَهُ سنة ثمَّ انْفَصل إِلَى أَن مَاتَ فِي صفر سنة 734 وقرأت بِخَط القطب الْحلَبِي ولد تَقْرِيبًا سنة 656 قَالَ وَرَأَيْت أَن مولده سنة 58 قَالَ اليوسفي كَانَ سَبَب عَزله من قَضَاء دمشق أَنه قَامَ فِي حق الْمدَارِس وَطلب حِسَاب أوقافها من مباشريها وَشرع فِي عمارتها وَأخر جوامك الطّلبَة فَحَزِنُوا عَلَيْهِ وَأَكْثرُوا عَلَيْهِ الشفاعات وَهُوَ