فَلم يُوَافق وَدخل فِي الْإِسْلَام وَاسْتقر رَئِيس الْأَطِبَّاء وَهُوَ أول من عمل شراب الْورْد الطري وعالج الظَّاهِر بيبرس فَعُوفِيَ فوهب لَهُ أُمَرَاء أَشْيَاء خَارج الْحَد فاستكثره السُّلْطَان فَأعْطَاهُ جُزْءا مِنْهُ وَيُقَال إِن تركته بلغت ثَلَاثمِائَة ألف دِينَار مَاتَ سنة 708
201 - إِبْرَاهِيم بن لاجين بن عبد الله الرَّشِيدِيّ الأغري بِفَتْح الْغَيْن الْمُعْجَمَة ولد سنة 673 فَأخذ القراآت عَن التقي الصَّائِغ وَالْفِقْه عَن الْعلم الْعِرَاقِيّ والنحو عَن الْبَهَاء ابْن النّحاس وَقَرَأَ عَلَيْهِ أَيْضا والمنطق عَن سيف الدّين الْبَغْدَادِيّ وأقرأ فِي الْحَاوِي وأصول ابْن الْحَاجِب وَسمع من الأبرقوهي والدمياطي وَابْن الصَّواف وتفقه وَكَانَ حسن الْمُشَاركَة وَولي خطابة جَامع أَمِير حُسَيْن بحكر جَوْهَر النوبي وَكَانَ مطرح التَّكَلُّف مؤثراً للخمول لَا يحتفل بمأكل وَلَا ملبس وَعرض عَلَيْهِ قَضَاء الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة فَامْتنعَ بعد أَن اجْتمع بالسلطان وفاوضه بِالْولَايَةِ وَكَانَت خطابته وقراءته روح لسلامتهما من التصنع واشتهر بالصلاح والتواضع وسلامة الْبَاطِن وَقد أَخذ عَنهُ الْأَعْيَان مِنْهُم شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وَذكر لي عَنهُ فَضَائِل وكرامات وَمَات على جميل فِي الطَّاعُون الْكَبِير سنة 749 قَرَأت بِخَط السُّبْكِيّ كَانَ فَاضلا يعرف عَرَبِيَّة وقراآت وطباً وَغير