وَيخرج مَعَه إِلَى السرحات فصارا كَأَنَّهُمَا أَخَوان وَخرج مَعَه إِلَى الشَّام لقِتَال التتار فَلَمَّا عَاد ركب بِجَانِب السُّلْطَان وَعَلِيهِ فرجية سَوْدَاء بطرز وعمامة كَبِيرَة بعذبة وَهُوَ متقلد سَيْفا عَرَبيا محلى والأمراء مشَاة ثمَّ تغير عَلَيْهِ السُّلْطَان بِسَبَب المظفر بيبرس فاعتقله ببرج فِي القلعة صَار إِلَى الْآن يعرف ببرج الْخَلِيفَة خَمْسَة اشهر وَسَبْعَة ايام ثمَّ اعتنى بِهِ قوصون فشفع فِيهِ فأفرج عَنهُ وَأمره بالنزول عَن القلعة وَكَانَ هُوَ وَأَبوهُ يسكنانها فَنزل بداره الَّتِي هِيَ بتربة شَجَرَة الدّرّ بِالْقربِ من المشهد الْحُسَيْنِي ثمَّ بلغ السُّلْطَان عَنهُ انه يعاشر جمَاعَة من النَّاس بداره الَّتِي أَنْشَأَهَا على شاطئ النّيل بِطرف جَزِيرَة الْفِيل وان بعض خَواص السُّلْطَان من الجمدارية يتَرَدَّد إِلَيْهِ فَقبض على الجمدار وهدده فاعترف واخذ الْفَقِيه الَّذِي كَانَ وَاسِطَة بَينهمَا فَضرب حَتَّى يُقَال انه مَاتَ تَحت الضَّرْب وَبلغ السُّلْطَان ايضاً ان صَدَقَة بن الْخَلِيفَة رمي بِنَحْوِ مِمَّا رمي بِهِ ابوه فامر باخراج الْخَلِيفَة