مفنناً فِيهَا بحث التَّنْبِيه وَحفظ مُقَدّمَة ابْن بابشاد فِي النَّحْو وكفاية المتحفظ فِي اللُّغَة وَسمع من الْمُحب الطَّبَرِيّ وَغَيره وَكَانَ أَبوهُ قد آثر أَخَاهُ الْأَشْرَف بالسلطنة فتأثر الْمُؤَيد وسافر إِلَى جِهَة الْبَحْر فَلَمَّا مَاتَ أَبوهُ سنة 694 وتسلطن الْأَشْرَف أقبل الْمُؤَيد فغلب على عدن فَجهز الْأَشْرَف وَلَده فَالْتَقوا فَهَزَمَهُمْ الْمُؤَيد ثمَّ سَار طَائِعا إِلَى أَخِيه فَتَلقاهُ وَأمره فَلَمَّا مَاتَ فِي أول سنة 696 تسلطن الْمُؤَيد وَبَايَعَهُ النَّاصِر ولد أَخِيه الْأَشْرَف وَخرج عَلَيْهِ أَخُوهُ المسعود فَلم تقم لَهُ قَائِمَة وَدخل فِي طَاعَة الْمُؤَيد ثمَّ فجع الْمُؤَيد فِي ولديه الطَّاهِر والمظفر وهما شابان ثمَّ مَاتَ أَخُوهُ الواثق ابراهيم وَكَانَ يُحِبهُ ويقدمه فَحزن عَلَيْهِ فَلَمَّا عرف النَّاس محبته فِي الْفَضَائِل قصدوه من الْآفَاق بِكُل تحفة وملحة وَكَانَ يُبَالغ فِي إنصافهم حَتَّى أَنه أهديت لَهُ نُسْخَة من الأغاني بِخَط ياقوت فبذل فِيهَا مِائَتي دِينَار مصرية ولشعراء عصره فِيهِ جلّ المدائح واشتملت خزانَة كتبه على مائَة ألف