ثمَّ تزوج بنت بيبرس فتضاعفت حرمته وَلما كَانَت وقْعَة شقحب انهزم هزيمَة قبيحة فَغَضب مِنْهُ السُّلْطَان ثمَّ عَفا عَنهُ بشفاعة الْأُمَرَاء فَأمره على الْحَج سنة 702 فَأبْطل الْأَذَان بحي على خير الْعَمَل وَجمع الزيدية ومنعهم من الْإِمَامَة بِالْمَسْجِدِ الْحَرَام وَكَانَ دُخُوله على بنت بيبرس بعد مَا تسلطن بيبرس فِي أول سنة 709 فَلَمَّا تحرّك النَّاصِر من الكرك خرج بالعسكر ليَكُون ركنا لَهُ فخامروا عَلَيْهِ فَلَمَّا رأى ذَلِك لحق بالناصر وغدر بصهره بعد مَا كَانَ أرسل إِلَيْهِ فِي هَذِه الْحَرَكَة زِيَادَة على أَرْبَعِينَ ألف دِينَار فَلم ينْتَفع بِمَا صنع بل قبض عَلَيْهِ النَّاصِر بعد أَن تمكن وَذَلِكَ فِي ذِي الْحجَّة وحبسه وأجرى عَلَيْهِ راتباً وشفع فِيهِ مهنا لما قدم فَامْتنعَ وألح عَلَيْهِ فوعده فَلم يزل فِي محبسه حَتَّى مَاتَ فِي شهر رَجَب سنة 711 وَدفن بزاوية الجعبري وَكَانَ مَوْصُوفا بِالْكَرمِ وعظيم الْحُرْمَة
1287 - بزلغي الصَّغِير كَانَ قريب النَّاصِر مُحَمَّد لأمه وَكَانَ قدومه مصر