الشَّيْخ براق وَركب على ظَهره فَعظم ذَلِك على غازان ونثر عَلَيْهِ عشرَة آلَاف فَلم يتَعَرَّض لَهَا وَقيل بل سلط عَلَيْهِ نمراً فصاح عَلَيْهِ فَانْهَزَمَ النمر فَصَارَت لَهُ عِنْد غازان مكانة وَأَعْطَاهُ مرّة ثَلَاثِينَ ألفا ففرقها فِي يَوْم وَاحِد وَلما دخل دمشق كَانَ فِي اصطبل الأفرم نعَامَة فسلطوها عَلَيْهِ فَوَثَبَ عَلَيْهَا وركبها فطارت بِهِ فِي الميدان تَقْدِير خمسين ذِرَاعا إِلَى أَن قرب من الأفرم وَقَالَ لَهُ أطير بهَا إِلَى فَوق شَيْئا آخر قَالَ لَا وَأحسن الأفرم تلقيه وَأكْرم نزله فَاسْتَأْذن لَهُ فِي التَّوَجُّه إِلَى الْقُدس فرتب لَهُ رواتب فِي الطرقات وَأَرَادَ الدُّخُول إِلَى مصر فَمَا تمكن من ذَلِك ثمَّ رَجَعَ إِلَى بِلَاده وأرسله غازان صُحْبَة قطليجا إِلَى جبال كيلان ليحاربهم فأسروا الشَّيْخ وَقَالُوا لَهُ أَنْت شيخ فُقَرَاء كَيفَ تجئ صُحْبَة أَعدَاء الدّين لقِتَال الْمُسلمين وسلقوه فِي دشت وَذَلِكَ فِي سنة 707
1278 - براق أَمِير آخور بِدِمَشْق أَقَامَ فِيهَا قريب الثَّلَاثِينَ سنة وَكَانَ حازماً ضابطاً كثير الْحبّ فِي ابْن تَيْمِية وَأَصْحَابه وَكَانَ يحفظ كثيرا من الْأَحَادِيث وَولى إمرة عشرَة بآخرة وَمَات فِي ربيع الأول سنة 757
1279 - بردى بك خَان بن جاني خَان بن أزبك خَان المغلي صَاحب بِلَاد الدشت مَاتَ سنة 762 فَأرْسلت جدته طيطلو خاتون إِلَى مِلَّة خَان