الجزء 2

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم

حرف الْبَاء الْمُوَحدَة

1268 - باشقرد نَاصِر الدّين الناصري سمع من ابْن علاق جُزْء البطاقة وَحدث بِهِ مرَارًا وَكَانَ أَصله من مماليك النَّاصِر ابْن الْعَزِيز ثمَّ تنقل فِي الخدم وتأمر وَكَانَ من أكَابِر الْفُضَلَاء والأمراء كثير الْعقل وَالْفضل وَله نظم ونثر ذكر عَنهُ أَنه قَالَ بقيت عشْرين سنة لَا أَتكَلّم بالتركي حرصا على إتقان اللِّسَان الْعَرَبِيّ وَكَانَ قد سجن عقب كسرة حمص فَلَمَّا أفرج عَنهُ أعْطى إقطاعاته فِي طرابلس فَتوجه إِلَيْهَا فَلَمَّا وصل إِلَى دمشق مرض يَوْم دُخُوله فَأَقَامَ عشرَة أَيَّام وَمَات بِدِمَشْق فِي ثَالِث عشر صفر سنة 702 وَقد أثنى عَلَيْهِ البرزالي والذهبي وذكراه فِي معجميهما وَكَانَ ينظم الشّعْر فَيَقَع لَهُ مِنْهُ مَا يستحسن وَقَالَ ابْن الزملكاني كَانَ ينظم بالطبع لَا يتعاطى قَوَاعِد الشّعْر وَكَانَ جم المحاسن معمور الْوَقْت بالفكر فِي علم أَو عبَادَة أَو نظر وَله إِلْمَام بطرِيق أولي المعارف وَعِنْده عَنْهُم فَوَائِد حَسَنَة ولطائف مَعَ صدق اللهجة وَالْكَرم والعفة والسكون ومحبة المذاكرة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015