مَاتَ فِي ربيع الأول سنة 737 أرخه النُّور الهمذاني فِي جُمَادَى الْآخِرَة من السّنة وَذكره أَبُو جَعْفَر فِي مُعْجم الْعِزّ ابْن جمَاعَة

1205 - أَبُو بكر بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ التَّاجِر الكارمي زكي الدّين الخروبي رَئِيس التُّجَّار بالديار المصرية وَكَانَ أصلهم من رحبة الخروب بِمصْر وَنَشَأ هَذَا فَقِيرا لِأَن أَبَاهُ كَانَ يتعانى الزّهْد وَالْخَيْر بنى لَهُ زَاوِيَة بالجيزة بشاطىء النّيل وَكَانَ يُقيم بهَا ويجتمع عِنْده الْفُقَرَاء وَكَانَ أيداً شَدِيد القوى حكى لنا أَنه كَانَ يقبض على الركب الْحَدِيد فتتعصر رجل الرَّاكِب وَكَانَ أَخُوهُ بدر الدّين الخروبي وَاسع المَال جدا فَمَاتَ وَلم يخلف إِلَّا ولد ولد صَغِير فاتفق أَنه مَاتَ عَن قرب وانتقل الْإِرْث لزكي الدّين هَذَا وَكَانَ قد دخل إِلَى الْبِلَاد اليمنية من طَرِيق عيذاب بمتجر بخس فَرجع فَوجدَ ابْن ابْن عَمه قد مَاتَ فورث مَالا عَظِيما جدا وتلقى ذَلِك بِنَفس أبيَّة وكرم مفرط فداخل الدولة وتعانى الرِّئَاسَة إِلَى أَن فاق الأقران وخضع لَهُ أكَابِر التُّجَّار وَصَارَ عين أعيانهم وَقد حج غير مرّة وجاور وَكنت رَفِيقه فِي الْمُجَاورَة وَأَنا صَغِير لِأَن أبي كَانَ أوصاه عَليّ فَرَجَعت مَعَه فِي أول سنة 786 وَأقَام على رئاسته وأحضر فِي هَذِه السّنة النَّجْم ابْن رزين فَأَسْمع عِنْده صَحِيح البُخَارِيّ فَسمِعت مِنْهُ إِذْ ذَاك وَمَات

طور بواسطة نورين ميديا © 2015